البعض يراها نعمة، والبعض الآخر يرونها نقمة.. إنها الحدائق الخلفية الصغيرة، فيرى فريق ممن يمتلكونها أنها نعمة -حتى ولو كانت محدودة المساحة- يهربون إليها وقت الصيف للاستمتاع بالهواء الطلق، في الوقت الذي يراها فريق آخر نقمة بسبب ما تحتاجه من عناية واهتمام وصيانة بما تشمله من نباتات وزهور ومسبح -إن وجد- وهو ما يتطلب بالطبع وقت وجهد وأموال. وبعيدًا عما يراه الفريقان السابق الإشارة إليهما، سنتحدث اليوم عن طرق متنوعة لتزيين الحدائق الصغيرة!
شاهد هذا النموذج الرائع لحديقة صغيرة في منتهى الرقة والبساطة، ما أول شيء لفت انتباهك بها غير العشب الأخضر المستحوذ على أغلب الأرضية والنباتات المزينة لجميع الأطراف؟ نعم إنه ذلك المقعد الأنيق المبني على شكل حرف L بخامة الخشب والذي نجح في خلق مساحة حيوية للجلوس في الهواء الطلق.
في هذا النموذج، نجد مزيجًا ساحرًا من الخامات، الأحجار الطبيعية في السور، والخشب في أغلب الجدران! أليست طريقة رائعة لتزيين الحديقة؟!
أما هنا، فكان العنصر الأخضر هو بطل الرواية بهذا النموذج، فنجده يتألق بتشكيلة مذهلة من النباتات والأشجار تتناوب في تزيين جميع الأطراف بدرجاتها اللونية المتفاوتة من الأخضر الفاتح للقاتم.
إن كانت حديقتك المنزلية أو فناءك الخلفي بمساحة محدودة كهذه، لماذا لا تؤثثه بجلسة ثنائية رائعة لك ولشريك حياتك؟ لن تحتاج لتطبيق هذه الفكرة إلا لمقعدين أنيقين وطاولة صغيرة بينهما.
الإضاءة الصفراء المتوهجة هي السر في روعة إطلالة هذه الحديقة الصغيرة التي صممت على شكل مربع بسيطة تم تأثيثه بأريكتين ثلاثيتين، غطى كل واحدة منهما وسائد ملونة ومنقوشة.