هناك فرق كبير بين تجديد منزل ما مع الانتباه جيدًا لضرورة الاحتفاظ بسماته الأساسية وبين تعمد إفقاده الطابع الأصلي الذي يتحلى به. المهندسون المعماريون الموهوبون هم وحدهم القادرون على التعامل مع المعادلة الصعبة التي تتمثل في إحداث تغيير ذكي وفعال بالمنازل عند تجديدها وخلق نتائج لا تصدق دون أن يفقدوها تقليديها التي لها دخل كبير في تميزها.
وقد نجح فعليًا خبراء تصميم هذا المشروع في تحقيق ذلك لنجد المنزل من الخارج تقليدي يحتفظ بهيئته النمطية، ومن الداخل ساحر بلمسات لا تصدق!
تصميم واجهة هذا المنزل بسيط وجميل -من الطوب الأحمر ونوافذ بيضاء-، ولكنه في حقيقة الأمر لا يُعَبّر عما بالداخل من ذكاء التعامل مع المساحات وروعة تأثيث الغرف المختلفة.. دعونا نكتشف ما يحمله لنا من مفاجآت مع الصور القادمة!
أول شئ نلاحظه هنا هو أن المطبخ نفسه معاصر ورائع، يتكون من خيار حديث جدًا من الألوان، إلى جانب مائدة الجزيرة الرخامية وبار الإفطار الخشبي الطويل.. منطقة ديناميكية مذهلة تتمتع بأكثر من مصدر للإضاءة تجعل المطبخ أكثر من مجرد مساحة للطهي.
ولكن ماذا بعد ذلك؟! نجد لمسة تقليدية تأتي هنا من أجل تحقيق التوازن بين كل العناصر، فتتمثل في الأرضيات الباركيه الخالدة التي تمد المطبخ بدفء شبه دائم.
بالمضي قدمًا داخل غرف هذا المنزل وتحديدًا هذا الركن تجد أن الأرضيات الباركيه ليست عنصر التصميم التقليدي الوحيد بهذا المشروع، وذلك بحضور لمسة أخرى تشاركها نفس التقليدية تتمثل في الطوب الأبيض الذي يكسي الجدار بطوله إلى أن تخترقه مدفأة رائعة سوداء أحدثت هي الأخرى حالة من التوازن البصري.
النوافذ الكبيرة في قلب الغرفة ولمسة خاصة جدًا تميز المعيشة. تعمد أصحاب المنزل عدم تغطية النوافذ هنا بستائر ثقيلة أو إخفاء أيٍ منها بالأثاث ليتركوا لها المجال لتمد الغرفة بالبراح والإضاءة الطبيعية.
اقرأ أيضًا: منزل مثالي بكثير من المساحات المفتوحة
يمكننا أن نرى هنا بوضوح كيف تألقت غرفة النوم بفضل النافذة السقفية المائلة التي تكاد تنفتح على السماء وتدمج الغرفة مع مساحة أخرى علوية تزيدها سعة وسحرًا.